يختلف الكبار عن الصغار في تصورهم للأشياء؛فتصرفاتهم محكومة بالعقل ،لأنه جوهر نفيس.ولذلك قالت العرب قديما إن العقل زينة.
لكن من الكبار من يشبه الصغار ،ويماشيهم في الطموح والإدراك،وذاك لتخلف مداركه وقصورها.فلا تعجب إن رأيته يهتم بالقشور والسفاسف.
و من أروع ما رأيت من الكتب التي بحثت في هذا المجال كتاب أدب الدنيا والدين للإمام الوردي.
فهذا سفر من الحكمة المتجددة عبر الزمن.فحين يتحدث عن الثياب و ما تضيفه من بهاء و وأبهة على صاحبها،تراه معجبا بقول المتنبي:
لا يعجبن مضيما حسن بزته وهل يروق دفينا جودة الكفن
فمن الناس من ينفعل للثياب ،ويحسبها من كمال المروءة وتمام العقل.لذا كان الصوفيون الزهاد يترفعون عن هذه الأشياء،ويقولون إنهم لا يقفون عند الرسوم.
أحمد حمود أواه
من حسابي على لينكدإنAhmed Hamoud Awah